مارك توين – قصة حياة مارك توين الكاتب الساخر
صمويل لانغهورن كليمنس والمعروف بـ مارك توين كاتب وروائي أمريكي ساخر ، يعد من أعظم الروائيين في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية ، ولقب بأبي الأدب الأمريكي .
ولد في الثلاثين من تشرين الثاني ( نوفمبر ) عام 1835 في قرية فلوريدا الواقعة في ولاية تينيسي ، والده هو جون مارشال كليمنس وكان تاجرا ، ووالدته هي جين لامبتون كليمنس .
في سن الرابعة انتقلت عائلته نحو مدينة هانيبال والتي تقع على نهر المسيسيبي ، وكان لهذا الانتقال أثر كبير على حياته ، فعاش يتأمل النهر والطبيعة الساحرة المحيطة به .
عمل مارك توين في بداية حياته في مناجم التنقيب عن الذهب والفضة في فيرجينا ، بالإضافة إلى عمله كقائد لسفينة بخارية و مضيفا على ظهر السفن .
بعد ذلك عمل مع أخيه في الطباعة الأمر الذي أتاح له الاطلاع على أسرار هذه المهنة والتعرف على أبرز كتابها ، وبدأت تظهر نتائج هذا الاطلاع في العام 1851 حيث بدأ بكتابة الاستكشات لجريدة هانيبال والتي كانت ملكا لأخيه .
وبعد أن بلغ الثامنة عشرة من العمر عمل بالطباعة في عدة مدن أمريكية ، فكان يعمل في الصباح ، ويرتاد المكتبات في المساء ، يقرأ الروايات والكتب ، يطلع على الأدب والشعر ، حيث كانت ميوله نحو الجانب الأدبي واضحة بشكل جلي .
قام توين بنشر أولى قصصه بعنوان الضفدعة النطاطة في جريدة نيويورك ساترداي برس وذلك في أواخر العام 1865 ، وقام في العام 1876 برحلة في الشرق الأوسط اطلع من خلالها على حضارة المنطقة وأدبها .
تزوج مارك توين من أوليفيا لانغدون عام 1870 بعد أن هام بحبها من خلال رؤيته لصورة له كانت بحوزة شقيقها ، والذي كان رفيق دربة في رحلته في الشرق الأوسط .
ولكون زوجته من عائلة ثرية سمح له هذا الأمر بالتعرف على عدد من رجال النخبة في المجتمع الأمريكي في ذلك الوقت .
أثمر زواجه منها على أربعة أطفال توفي أحدهم قبل أن يبلغ عامه الثاني ، وبقي من أولاده ثلاث فتيات .
كما كان توين عشقا للعلم والمخترعات العلمية ، وكانت تربطه علاقة وثيقة بتيسلا إذ كان يتردد على معمله باستمرار ، كما كان صديقا لأديسون .
تميز كتابات مارك توين بالسخرية اللاذعة والانتقاد المستمر لمشكلات المجتمع ، وكان غزير الإنتاج وألف عددا كبيرا من القصص والروايات من أبرزها مغامرات هكلبيري فين .
نال كوين على عدد كبير من الجوائز خلال مسيرته ، ونال درجة الدكتوراه الفخرية في عدد من الجامعات الشهيرة من أبرزها أوكسفورد ، ميسوري ، والأكاديمية الأمريكية للفنون والآداب وغيرها .
تكاثرت النوائب على مارك توين في أواخر حياته ففقد ابنته ثم زوجته ، ومن بعد ذلك توفي صديقه المقرب هنري روجرز بشكل مفاجئ ، كل هذه الضغوط أدت إلى وفاته في اليوم الثاني من نيسان ( أبريل ) عام 1910 عن عمر يناهز الخمس وسبعين عاما ، لتنتهي بذلك حياة الكاتب الذي ترك بصمة واضحة في الأدب الأمريكي والعالمي .
أبرز أعماله :
الحياة على المسيسيبي .
مغامرات هكلبيري فين .
يانكي من كونتيكت في بلاط الملك آرثر .
الأمير والفقير.
إقرأ في نجومي أيضاً: أوسكار وايلد – قصة حياة أوسكار وايلد الكاتب والروائي المثلي
[…] إقرأ في نجومي أيضاً: مارك توين – قصة حياة مارك توين الكاتب الساخر […]