أبو الأسود الدؤلي – قصة حياة أبو الأسود الدؤلي واضع علم النحو عند العرب
أبو الأسود الدؤلي
واضع علم النحو
أبو الأسود الدؤلي إسمه الكامل ظالم بن عمرو بن سفيان بن جندل بن يعمر بن حلس بن نفاثة بن عدي بن الدئل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة الدؤلي الكناني ، ولقب بأبي الأسود لأن اسمه ظالم ولم يكن محبوبا أن ينطق به .
ولد عام 603 ميلادي الموافق 16 قبل الهجرة ، أدرك أبو الأسود الإسلام وأسلم لكنه لم يقابل الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته ، بدأ بدراسة العلوم الشرعية في قبيلته ، فأخذ الحديث عن عدد من الصحابة ، وأصبح أحد رواة الحديث .
انتقل إلى البصرة في خلافة عمر بن الخطاب ، واستقر فيها ، وكان عالما باللغة العربية ويتمتع بلغة سليمة.
في البصرة تولى أبو الأسود عدد من المناصب في خلافة عمر بن الخطاب ، وفي خلافة علي بن أبي طالب عين كاتبا ، ثم عين قضايا للبصرة ومن ثم أميرا عليها .
كان أبو الأسود مشهورا بفصاحته ولغته العربية السليمة ، ويعد أبو الأسود واضع علم النحو ، وذلك بعد أن كثر اللحن باللغة العربية بعد دخول الأعاجم واختلاطهم بالعرب ففسدت الألسنة وأصبح وضع علم النحو أمرا لا بد منه ، وتختلف الأسباب في تسمية علم النحو بهذا النحو ومنها أن الخليفة علي بن أبي طالب وضع أوله وقال له امض على هذا النحو ، ويقال أن أبا الأسود رفض في البداية أن يضع هذا العلم إلا أنه وجد شخص يلحن في القرآن فقام بوضع علم النحو .
ويعود الفضل إلى أبي الأسود بوضع النقاط على الحروف للتمييز بين الأحرف .
ولقد تلقى العلم عن أبي الأسود عدد كبير من العلماء منهم نصر بن عاصم ، عنبسة بن معدان الفيل المهري ، عمر بن عبد الله ، سعاد بن شداد الكوفي ، رامي الأسدي ، يحيى بن يعمر ، وميمون الأقرن .
بالإضافة إلى اضطلاعه على العلوم العربية كان أبو الأسود شاعرا ، وله عدد من القصائد الرائعة .
وكان أبو الأسود على الرغم من انتمائه لعائلة ميسورة بخيلا ولقد رويت العديد من الروايات الطريفة التي تناولت بخله .
أصيب أبو الأسود في أواخر حياته بمرض الفالج ، الأمر الذي سبب له العرج في مشيته ، وفي عام 69 للهجرة الموافق 688 للميلادي ضرب طاعون الجارف مدينة البصرة ، وبهذا الطاعون توفي أبو الأسود الدؤلي عن عمر يناهز الخامسة والثمانين عاما تاركا خلفه إرثا عظيما كبيرا .
إقرأ في نجومي أيضاً: ماجلان – قصة حياة فريديناند ماجلان الرحالة الذي طاف الأرض وأثبت كرويتها
[…] […]
[…] […]
اصم