الحسن البصري – قصة حياة الحسن البصري الإمام والعالم الكبير
الحسن البصري
الإمام والعالم الكبير
الحسن البصري إسمه الكامل الحسن بن يسار أبو سعيد مولى زيد بن ثابت الأنصاري ويقال بأن والده جاء من سبي ميسان ، ويعود بنسبه إلى أصول عربية عراقية ، إمام وعالم عربي من أهل السنة والجماعة ، ولد في العام الحادي والعشرين للهجرة الموافق 642 ميلادي في خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه في مدينة يثرب .
نشأ في يثرب وقابل عددا من أصحاب النبي وبدأ بنهل العلم منهم ، حيث كان محبا للعلم وعاشقا للدين الحنيف ، وأصبح من رواة الحديث الشريف .
انتقل في العام السابع والثلاثين للهجرة إلى البصرة ، وفي تلك المدينة اجتمع عدد كبير من أصحاب النبي ، وعقدوا حلقات العلم في مساجد تلك المدينة ، وكان الحسن البصري من رواد تلك المجالس بشكل دائم ينهل العلم ويتفقه في الدين .
خرج من البصرة في العام الثالث والأربعين للهجرة خرج للغزو في بلاد خراسان ، وعمل ككاتب لجيش الربيع بن زياد الحارثي ، واستمرت هذه الرحلة لمدة عشرة أعوام ليعود بعدها إلى ليستقر في البصرة .
لم يتدخل الحسن البصري بالخلافات السياسية التي وقعت في عهده فكان همه الوحيد هو توحيد الله وعبادته ونشر تعاليم الدين الحنيف بين الناس .
في البصرة أصبح الحسن البصري المعلم الأول لتلاوة القرآن الكريم ، وأنشأ حلقة في مسجد البصرة يقدم من خلاله علومه للتلاميذ ، فضجت حلقته بعدد كبير من التلاميذ ، وكان له منهجية مميزة عن غيره من العلماء ، فكان يكثر الحديث عن الموت ، ليذكر الناس بالآخرة ، وليجعلهم يعملون لها ، وكان يدرس الفقه والقرآن الكريم اللغة ، والبلاغة .
وقام الحسن البصري بتخصيص حلقة في منزله يلقي فيها الخطابات والمواعظ الدينية ويعلم الناس الزهد في الدنيا .
تخرج من حلقة الحسن عدد الكبير من العلماء فكان الحسن من أعظم الشيوخ ، ولا يخشى أحدا سوى الله سبحانه وتعالى .
كان مقربا من الخليفة الأموي عمر بن عبد العزيز وصديقا له ، وفي فترة خلافته قام بتعيينه كقاضي للبصرة .
تلقى الحسن علمه عن طريق عدد كبير من الصحابة والتابعين ومن أبرزهم الأحنف بن قيس ، علي بن أبي طالب ،الزبير بن العوام ، جابر بن عبد الله الأنصاري ، عبد الله بن عباس ، عتبة بن غزوان ، عبد الله بن عمر بن الخطاب ، عمر بن الخطاب ، عمار بن ياسر ، معاوية بن أبي سفيان ، و عثمان بن عفان .
واستمر الحسن البصري زاهدا ، عابدا لله على الصراط المستقيم حتى وفاته والتي كانت في عام 110 للهجرة الموافق 728 ميلادي عن عمر يناهز ثمان وثمانين عام ، وقد قال في وصيته : يشهد أن أيا من الناس أن يعبد إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ، كما قال فيها أيضا : كل من يؤمن بصدق عند وفاته دخل الجنة .
وتم الصلاة عليه عقب صلاة الجمعة ، وخرج في جنازته عدد كبير من أهل البصرة ، وتم دفنه في البصرة لتنتهي بذلك حياة إمام من أعظم أئمة الإسلام .
إقرأ في نجومي أيضاً: أبو الشمقمق – قصة حياة أبو الشمقمق شاعر الهجاء في العصر العباسي
أكتب تعليقك ورأيك