أخبار وتحليلات

الصفقة الأمريكية-السعودية: هل يشعل الشرق الأوسط سباق تسلح نووي جديد؟

الصفقة الأمريكية-السعودية
الصفقة الأمريكية-السعودية

الصفقة الأمريكية-السعودية: هل يشعل الشرق الأوسط سباق تسلح نووي جديد؟

1. الصفقة الأمريكية-السعودية: سباق مع الزمن قبل عودة ترامب؟

تتزايد التقارير حول مفاوضات سرية بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية تهدف إلى توقيع اتفاق أمني شامل قبل انتهاء ولاية الرئيس الأمريكي جو بايدن. هذه الصفقة قد تحمل بندًا دفاعيًا شبيهًا بالمادة الخامسة لحلف الناتو، حيث ستلتزم الولايات المتحدة بالدفاع عن السعودية في حال تعرضها لهجوم.

  • النقاط الرئيسية في الصفقة:
    • برنامج نووي سعودي: تسعى السعودية إلى تطوير برنامج نووي مدني، وهو طلب يثير مخاوف الكيان الإسرائيلي وإيران على حد سواء.
    • التطبيع مع الكيان الإسرائيلي: كان شرطًا أساسيًا لدفع الصفقة قدمًا، لكن الأحداث الأخيرة في فلسطين، خاصة هجوم 7 أكتوبر، أعادت ترتيب الأولويات، حيث أكدت السعودية ضرورة إنشاء دولة فلسطينية كشرط لأي تطبيع.
  • النتائج المحتملة:
    • إذا وافقت واشنطن على برنامج نووي سعودي، فقد يؤدي ذلك إلى سباق تسلح نووي في الشرق الأوسط، حيث ستطالب دول أخرى مثل مصر والإمارات بالحق نفسه.
    • قد تعتبر إيران هذه الخطوة تهديدًا مباشرًا لأمنها، مما يدفعها لتسريع تطوير برنامجها النووي.

2. استراتيجية ترامب تجاه إيران: العقوبات بدل الحروب

الصفقة الأمريكية-السعودية

الصفقة الأمريكية-السعودية

في تقرير نشرته صحيفة فاينانشال تايمز، كشفت عن خطط فريق دونالد ترامب لفرض “أقصى ضغط اقتصادي” على إيران فور عودته إلى الحكم. تهدف الاستراتيجية إلى تشديد العقوبات على صادرات النفط الإيرانية، مما يجبر طهران على التفاوض دون الحاجة إلى خوض حرب.

  • لماذا العقوبات؟
    • ترامب يرى أن المواجهة الاقتصادية أكثر فاعلية وأقل تكلفة من العمليات العسكرية.
    • التوتر العسكري مع إيران قد يكون كارثيًا، خاصة مع امتلاك إيران صواريخ فرط صوتية قادرة على استهداف حاملات الطائرات الأمريكية.

3. تحديات واشنطن أمام المحور الروسي-الصيني-الإيراني

تقرير جديد من البنتاجون حذر من تزايد التعاون بين روسيا، الصين، وإيران، إلى جانب كوريا الشمالية. هذا التحالف الناشئ يضع الولايات المتحدة أمام احتمال التعامل مع عدة خصوم نوويين في وقت واحد.

  • مخاوف البنتاجون:
    • التنسيق بين هذه الدول قد يؤدي إلى تحديات استراتيجية غير مسبوقة.
    • أي تصعيد عسكري مع إحدى هذه الدول قد يجر الولايات المتحدة إلى مواجهات متعددة الجبهات.

4. الهجمات على قوات اليونيفيل في لبنان: صمت دولي مثير للتساؤل

في حادثة لافتة، أصابت قذيفة مدفعية قاعدة تابعة للقوات الإيطالية المشاركة في بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان (يونيفيل). ورغم أن القذيفة لم تنفجر، إلا أن الحادث أثار احتجاجًا رسميًا من وزير الخارجية الإيطالي.

  • السياق السياسي:
    • الهجوم يأتي ضمن سلسلة اتهامات لقوات الاحتلال باستهداف قوات اليونيفيل بشكل متعمد لتوسيع نفوذها في جنوب لبنان.
    • السؤال الأهم: كيف يسمح المجتمع الدولي للاحتلال بمثل هذه الانتهاكات دون اتخاذ موقف حازم؟

5. تولسي غابارد: جدل حول دورها في إدارة الاستخبارات الأمريكية

تصريحات نائبة أمريكية من فلوريدا، ديبي واشرمان شولتز، اتهمت فيها تولسي غابارد بأنها “عميلة روسية”، أثارت جدلًا كبيرًا في الأوساط السياسية والإعلامية. غابارد، التي رشحها ترامب لرئاسة الاستخبارات الوطنية، تعرضت لهذه الاتهامات على خلفية مواقفها السابقة، بما في ذلك لقاء مع بشار الأسد في 2017.

  • ردود الفعل:
    • بعض المحللين اعتبروا الاتهامات محاولة لتشويه سمعة غابارد، بينما رأى آخرون أنها تفتح الباب أمام تساؤلات جدية حول ولاء بعض الشخصيات في المناصب الحساسة.

6. بايدن وممر الهند-الشرق الأوسط-أوروبا: مشروع تاريخي قيد الانتظار

ضمن جهود تعزيز الشراكات الاقتصادية، تعمل واشنطن على إنشاء ممر اقتصادي يربط الهند بالشرق الأوسط وأوروبا عبر الإمارات، السعودية، والأردن. لكن غياب اتفاق تطبيع بين السعودية والكيان الإسرائيلي يعيق تقدم المشروع.

  • تداعيات الهجوم الأخير في فلسطين:
    • الهجوم الذي وقع في 7 أكتوبر قلب موازين المفاوضات، حيث أصبحت السعودية أكثر تمسكًا بمطالبها لدعم القضية الفلسطينية.

ختام: مستقبل غامض بانتظار الشرق الأوسط

من الآن وحتى انتقال السلطة المحتمل من بايدن إلى ترامب، تبقى المنطقة في مرحلة حرجة. التحركات الأمريكية والسعودية ستحدد مسار العديد من القضايا الدولية، وسط تصاعد التوترات والتحديات النووية التي تهدد استقرار الشرق الأوسط

أكتب تعليقك ورأيك