يأتي مشروع تطوير كرة القدم السعودية ضمن رؤية 2030 للمملكة العربية السعودية حيث تستعد المملكة لتقديم طلب استضافة كأس العالم 2030 ، طبعاً رؤية 2030 هي خطة استراتيجية من السعودية الهدف منها تطوير المملكة وتحسين الاقتصاد وتطوير العديد من المجالات وكرة القدم واحدة منها.
ولأجل ذلك وضعت خطط وبرامج كثيرة من شأنها أن تساعد في نيل الاستضافة وإقامة المونديال على أرضها ، وبكل تأكيد هذا المشروع يتم العمل عليه منذ سنوات وبدأ المتابعين بملاحظته والانتباه إليه بشكل أوسع عندما تعاقد نادي النصر مع الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو ، حيث يعمل اتحاد كرة القدم السعودي بخطى ثابتة على تطوير الدوري وهو العنصر الأهم في مشروع التطوير.
تفاصيل المشروع السعودي لتطوير كرة القدم
في بداية حديثنا عن مشروع التطوير سنتطرق للحديث عن الخطوات التي تقوم بها المملكة لتحسين مستوى دوري المحترفين السعودي الذي هو أساساً الدوري الأفضل بآسيا.
في الانتقالات الشتوية الماضية وضع حجر الأساس والخطوة الأولى لهذا الأمر ، تعاقد نادي النصر مع النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بعقد يمتد حتى موسم 2025 وراتب وصل الى 200 مليون يورو في السنة إضافةً للحوافز وهو الرقم الأعلى في العالم ، تبع ذلك تقديم خرافي للاعب في ملعب نادي النصر ، وقبل أسبوع نجح نادي اتحاد جدة بضم أفضل لاعب في العالم لموسم 2022 كريم بنزيما من ريال مدريد بصفقة تمتد لثلاث مواسم مقابل 100 مليون يورو في السنة.
والآن بعد أن استحوذ صندوق الاستثمارات السعودي على أندية النصر و الهلال والاتحاد والأهلي من المتوقع أن نشاهد المزيد من هذه الصفقات ، إذ تقترب إدارة نادي الاتحاد من ضم متوسط ميدان تشيلسي نجولو كانتي كما يجري العمل على صفقات أخرى ، أبرز الأسماء المرتبطة بهذه الأندية حالياً : ديماريا – أوباميانغ – ساديو ماني – ويلفريد زاها – رياض محرز – نيمار وغيرهم الكثير ، يذكر أن الهدف من إنشاء صندوق الاستثمار هو المتابعة في رؤية تطوير القطاع الرياضي من خلال تحفيز الشركات على الاستثمار في الأندية الرياضية مع نقل الملكية لها.
أيضاً ارتبط اسم النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بالهلال حيث قدّم الهلال عرضاً بقيمة 600 مليون يورو في السنة لكن ميسي اختار الانضمام الى نادي انتر ميامي الأميركي ، وأبدت إحدى الأندية السعودية اهتمامها بضم لوكا مودريتش لاعب خط وسط ريال مدريد لكن اللاعب الكرواتي رفض العرض وقرر البقاء في ريال مدريد.
قد يتساءل البعض عن هدف المملكة من دفع كل هذه المبالغ للنجوم العالميين واستقطابهم لدوري روشن ، بكل تأكيد وجود مثل هكذا لاعبين من شأنه أن يرفع من مستوى الدوري فنياً ثم يزيد من متابعته على مستوى العالم حيث ستتهافت القنوات العالمية لشراء حقوق النقل فجماهير كرة القدم تريد مشاهدة النجوم الكبار ، مما سينعكس إيجاباً على المملكة ويزيد من فرصها في الفوز باستضافة المونديال في عام 2030.
والهدف من التطوير عموماً ليس فقط لأجل استضافة المونديال بل لتثبت السعودية نفسها على خارطة كرة القدم العالمية.
وبخطوة تطويرية أخرى قرر اتحاد الكرة السعودي أن ينشئ مشروع لتوثيق تاريخ كرة القدم السعودية حيث انتخب ممثلي الأندية فريق العمل الخاص بالمشروع والمؤلف من 11 عضو ، والهدف من هذا المشروع توثيق كل اللحظات التاريخية السعودية بحيث يصبح مرجعاً لكل الرياضيين والباحثين أيضاً.
سيحدد الأعضاء المنتخبين آلية العمل مع التوقيت الزمني ثم اختيار الأحداث ، ومن المقرر عقد اجتماع جديد في أكتوبر المقبل.
ختاماً يمكن القول أن الكرة السعودية تطور للأفضل والمنتخب السعودي قادم لتحقيق النجاحات بسبب التخطيط المدروس والمشاريع الكبيرة.
اقرأ أيضاً :مبابي يرفض تجديد العقد وريال مدريد يترقب
أكتب تعليقك ورأيك