سياسيون

كامالا هاريس – قصة حياة نائبة رئيس الولايات المتحدة الامريكية

كامالا هاريس
كامالا هاريس

ولدت المحامية والسياسية الامريكية كامالا هاريس في ولاية كاليفورنيا بتاريخ 20 أكتوبر 1964، ومع وصول جو بايدن الى سدة الرئاسة في الولايات المتحدة الامريكية، ستصبح كامالا هاريس اول امرأة من البشرة السوداء تصل الى منصب نائبة الرئيس في بلاد العم سام.

كامالا هاريس

كامالا هاريس

حياة كامالا هاريس الشخصية:

ولدت نائبة الرئيس لوالدين مهاجرين فوالدها جامايكي الأصل وأمها من الهند، وبعد أن انفصل الوالدان عاشت رفقة والدتها التي تنتمي الى الديانة الهندوسية، وتعمل كباحثة في مجال علاج السرطان وناشطة مدنية.

على الرغم من ارتباط كامالا بتراث والدتها الهندي، لكن الوالدة غمرت ابنتيها كامالا ومايا بثقافة السود في منطقة أوكلاند، مع إصرارها على تربيتهما بشكل يصبحان معه فتاتان واثقتان من نفسيهما ولهما أهمية في المجتمع.

عاشت نجمتنا في هذا المقال عدة سنوات في مونتريال في كندا بسبب عمل والدتها كأستاذة جامعية هناك، ثمّ عادت الى الولايات المتحدة الامريكية ودرست القانون في جامعة هوارد، ثمّ أكملت دراساتها العليا في جامعة كاليفورنيا، لتدخل الحياة المهنية بعد ذلك في مقاطعة ألاميدا التي عملت فيها بدائرة الادعاء العام.

تزوجت الفتاة كامالا هاريس في عام 2014 من المحامي دوغلاس إمهوف، الذي لديه طفلين من زواج سابق، وقد بلغت ثروة الزوجين في عام 2019 ما يقارب 5,8 مليون دولار، علماً أن نائبة الرئيس عضو في الكنيسة المعمدانية الثالثة في سان فرانسيسكو.

مسيرة كامالا هاريس المهنية:

بعد أن بدأت مسيرتها المهنية من مكتب المدعي العام في مقاطعة ألاميدا، انتقلت الى سان فرانسيسكو بعد تعيينها بمكتب المدعي العام هناك، وبعد أن أثبتت امكانياتها الكبيرة انتخبت في منصب المدعي العام لولاية سان فرانسيسكو عام 2003، ثمّ انتخبت في عام 2010 لمنصب مدعي عام ولاية كاليفورنيا، وهو المنصب الذي أعيد انتخابها فيه عام 2014 بسبب إنجازاتها المهمة في مكافحة الجريمة.

ترشحت كامالا هاريس في عام 2016 لانتخابات مجلس الشيوخ وهزمت لوريتا سانشيز، لتكون ثاني امريكية من أصول إفريقية تصل الى مجلس الشيوخ الامريكي، واول اميركية لها أصول من جنوب آسيا تصل الى هذا المجلس.

كان نشاطها كبيراً وواضحاً في مجلس الشيوخ بالولايات الامريكية المتحدة، فطالبت بإلغاء الجدولة الفيدرالية وإصلاح نظام الرعاية الصحية، كما أنها كانت من أبرز الداعين الى حظر الأسلحة الهجومية وقانون دريم، وإصلاح نظام الضريبة التصاعدية، بالإضافة الى مطالبتها حصول المهاجرين غير المسجلين على الجنسية الامريكية.

أما أكثر ما أكسبها شهرة هو التشكيك خلال جلسات مجلس الشيوخ بإدارة الرئيس الامريكي دونالد ترامب والمسؤولين في إدارته.

بعد كل هذا النشاط والانجازات دخلت هاريس في الانتخابات الرئاسية التمهيدية لحزبها الديمقراطي عام 2020، ولكنها أنهت حملتها في الشهر الأخير من عام 2019، وأعلن أنها ستكون نائبة جو بايدن في حال وصل الى سدة الحكم في البلاد، وهذا ما حصل فعلاً فباتت أول امريكية من أصول آسيوية وأول أمريكية من أصول إفريقية وأول امريكية من بشرة سوداء تصل الى منصب نائب الرئيس في الولايات المتحدة الامريكية.

فهل ستكمل كامالا هاريس مسيرتها السياسية الناجحة، وتصل يوما ما الى منصب رئيس الولايات الامريكية المتحدة.

إقرأ ايضاً: جو بايدن – قصة حياة الرئيس السادس والأربعون في تاريخ الولايات المتحدة الامريكية

أكتب تعليقك ورأيك