تطورات خطيرة في الجنوب السوري وتحذيرات روسية وتركية
1. تصاعد التوتر في الجنوب السوري:
تشير تقارير حديثة إلى تخوفات روسية متزايدة من نوايا الكيان الإسرائيلي القيام بعملية عسكرية واسعة النطاق في المناطق الجنوبية من سوريا وصولًا إلى مشارف العاصمة دمشق. هذه المخاوف جاءت على لسان ألكسندر فرتني، مبعوث الرئيس الروسي، الذي أوضح أن روسيا نشرت وحدات عسكرية ونقاط مراقبة على الحدود السورية لمنع أي تحرك عسكري إسرائيلي محتمل.
- تصريحات روسية واضحة:
- الكيان الإسرائيلي يخطط لاجتياح الجنوب السوري.
- موسكو لن تسمح بتنفيذ هذه الخطة لما لها من تداعيات كارثية قد تؤدي إلى “حرق المنطقة”.
2. الفشل في لبنان يدفع الكيان نحو سوريا؟
يعزو المحللون التحركات الإسرائيلية المحتملة في الجنوب السوري إلى إخفاقها الكبير على الجبهة الجنوبية اللبنانية، حيث فشلت في تحقيق أي تقدم يُذكر رغم الحشد العسكري الضخم. هذا الإخفاق دفع الكيان إلى التفكير في استغلال الهشاشة الأمنية في الجنوب السوري لتحقيق مكاسب عسكرية تعوض فشلها أمام الداخل الإسرائيلي.
- الوضع في الجنوب اللبناني:
- الكيان لم يتمكن من السيطرة على 3 كيلومترات فقط من الحدود الجنوبية.
- تكبد خسائر بشرية كبيرة، بما في ذلك سقوط جنود وضباط في معارك الخيام.
- الوضع في الجنوب السوري:
- المنطقة تُعاني من هشاشة أمنية بسبب الانقسامات بين الفصائل المسلحة وضعف سيطرة الحكومة السورية.
- هناك مؤشرات على محاولات لتكرار سيناريو “شرق الفرات” عبر خلق منطقة نفوذ منفصلة.
3. التحذيرات التركية:
في تصريح خطير، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجود معلومات حول خطط لاجتياح بري في الجنوب السوري. كما شدد على أن تركيا لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه أي تهديد لأمنها القومي.
- نقاط رئيسية في تصريحات أردوغان:
- الشمال الشرقي السوري والشمال العراقي يمثلان مناطق أمن قومي لتركيا.
- القيادة السورية بحاجة إلى إدراك الخطر الذي يحدق ببلادهم.
4. احتمالية تصعيد واسع:
التحذيرات الروسية والتركية تكشف عن معلومات استخباراتية تشير إلى وجود مخطط لتصعيد عسكري جديد في سوريا، قد يمتد تأثيره ليشمل لبنان والعراق، مما يجعل المنطقة بأكملها على حافة الانفجار.
- أهداف الكيان الإسرائيلي:
- تعويض فشله في لبنان عبر تحقيق مكاسب في سوريا.
- تقديم نجاح عسكري للداخل الإسرائيلي لامتصاص الغضب الشعبي.
- ردود الأفعال المحتملة:
- روسيا ستتحرك لمنع أي خطوات تصعيدية في الجنوب السوري.
- تركيا قد تتدخل عسكريًا إذا شعرت بتهديد لأمنها القومي.
5. المعركة بين الوطنية والانفصال:
الكيان الإسرائيلي يراهن على هشاشة الوضع في الجنوب السوري، إلا أن التحركات الإسرائيلية قد تواجه مقاومة غير متوقعة من السكان المحليين، المعروفين بولائهم الوطني وتاريخهم المقاوم. الجنوب السوري يمثل امتدادًا لتراث عريق في النضال، ومن المرجح أن يواجه الاحتلال بمقاومة شديدة.
6. الرسالة الأوسع: أمن المنطقة في خطر
التصريحات الأخيرة من روسيا وتركيا تشير إلى أن التحديات لم تعد مقتصرة على الحكومات والشعوب في سوريا ولبنان، بل أصبحت قضية أمن قومي للمنطقة بأكملها. المسألة لم تعد مجرد خلافات سياسية، بل أصبحت معركة بقاء ووجود.
ختام: مواجهة حتمية أم تسوية؟
مع تصاعد التوترات والتحذيرات، يبقى السؤال: هل ستشهد المنطقة مواجهة عسكرية جديدة، أم سيتم احتواء الوضع قبل أن يتحول إلى كارثة إقليمية؟ الإجابة تعتمد على الخطوات القادمة للفاعلين الدوليين والإقليميين.
أكتب تعليقك ورأيك