أدباء

حاتم الطائي – قصة حياة حاتم الطائي أكرم العرب

حاتم الطائي
حاتم الطائي

حاتم الطائي – قصة حياة حاتم الطائي أكرم العرب

حاتم الطائي

أكرم العرب

حاتم الطائي إسمه الكامل حاتم بن عبد الله بن سعد بن آل فاضل بن امرئ القيس بن عدي بن أخزم بن أبي أخزم هزومة بن ربيعة بن جربول بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طيء الطائي ، الملقب بأبي عدي أو أبي سفانة نسبة لولديه ، شاعر وفارس من العصر الجاهلي ، اشتهر بكرمه الكبير ، فلم يكن يرد ضيفا عن بابه، و لقب بأكرم العرب .

ولد حاتم الطائي في قبيلة طيء والتي كانت تسكن جبال حائل وتحديدا بين جبلي أجا وسلمى ، ولم يعرف تاريخ ميلاده بالتحديد، عاش حياته في قبيلته يسعى لفعل الخير باستمرار ، فكان يغيث الملهوف ، ويطعم الجائع ، ويساعد المحتاج ، وذاع سيطه في الكرم بشكل كبير .

إقرأ أيضاً:  أبو القاسم الفردوسي - قصة حياة أبو القاسم الفردوسي هوميروس إيران

وفي أثناء زيارته للشام أعجب حاتم الطائي بماوية بنت حجر الغسانية وتزوجها ، وقد سكنت معه في قبيلته ، وفي أحد الأيام لامته على كرمه الزائد وهجرته ، فقال لها قصيدة طويلة نذكر منها هذه الأبيات :

أماوي ! قد طال التجنب والهجر

وقد عذرتنا في طلابكم العذر

أماوي ! إن المال غاد ورائح

ويبقى من المال الأحاديث والذكر

أماوي ! إني لا أقول لسائل

إذا جاء يوما حل في مالنا نذر

أماوي ! إما مانع فمبين

وإما عطاء لا ينهنهه الزجر

أماوي ! ما يغني الثراء ع الفتى

إذا حشرجت نفس وضاق بها الصدر

أماوي ! إن يصبح صداي بفقرة

من الأرض لا مال لدي ولا خمر

أماوي ! إني رب واحد أمه

أجرت فلا قتل عليه ولا أسر

وقد علم الأقوام لو أن حاتما

أراد ثراء المال كان له وفر

ونجد من خلال هذه الأبيات رفض حاتم الانصياع لزوجته الحبيبة والتخلي عن عادة الكرم ، ويطلب منها عدم لومه فالكرم صفة متأصلة فيه ، وأخبرها أن الناس كلها تعرف لو أن حاتما أراد أن يصبح غنيا لكان له ذلك ، لكنه فضل الجود والكرم وفعل الخير على المال .

حاتم الطائي

حاتم الطائي

ولقد أسلم والدا حاتم وحسن إسلام ولده عدي وقال في ذات مرة للرسول صلى الله عليه وسلم أن أبيه كان يصل الرحم ويفعل ، ويفعل فهل له أجر ، فقال له النبي الأكرم : إن أباك طلب شيئا فأصابه .

إقرأ أيضاً:  جان دو لافونتين - قصة حياة كاتب القصص الخرافية الفرنسي الكبير

وتكثر المواقف التي تدل على كرم حاتم ومنها تقديمه لضيوفه الإبل الثلاثة ، وكان ضيوف حاتم في ذلك اليوم الشعراء عبيد بن الأبرص ، النابغة الذبياني ، وبشر بن أبي خازم ، فعندما نحر الإبل قال له عبيد : إنما أردنا بالقرى اللبن ، وكانت تكفينا بكرة ، فقال له حاتم عرفت لكني رأيت الوجوه مختلفة والألوان متفرقة فظننت أنكم من بلدان مختلفة فأردت أن يذكر كل واحد منكم ما رأى لقومه .

وعاش حاتم الطائي عمرا مديدا إلى أن وافته المنية عام 605 ميلادي الموافق 45 قبل الهجرة في جبل عوارض وهو أحد جبال حائل ، لتنتهي بذلك حياة أكرم العرب ، ولقد جمعت أشعاره في ديوان شعري .

إقرأ أيضاً:  الياس أبو شبكة - قصة حياة الشاعر اللبناني الياس أبو شبكة

إقرأ في نجومي أيضاً: سيبويه – قصة حياة سيبويه إمام النحو العربي

2 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك