أدباء

إحسان عبد القدوس – قصة حياة إحسان عبد القدوس الكاتب المصري الشهير

إحسان عبد القدوس
إحسان عبد القدوس

إحسان عبد القدوس – قصة حياة إحسان عبد القدوس الكاتب المصري الشهير

يُعد الكاتب المصري إحسان عبد القدوس من أشهر الثائرين على القوالب الأدبية التقليدية، ولذلك وجدت رواياته سواءً السياسية أو الاجتماعية أو الفنية طريقها سريعًا إلى قلوب جيل الشباب وساهمت في تطوير رؤاهم عن المجتمع وبعض تقاليده البالية، كما ترجمت أعماله إلى لغات متعددة فوصل بذلك إلى العالمية.

ولد إحسان في مطلع كانون الثاني/ يناير العام 1919، وتلقى تعليمه في مدرستي خليل آغا وفؤاد الأول، ثم تخرج في كلية الحقوق العام 1942، ولكنه لم يهوى المحاماة واجتذبته الكتابة شكل كبير؛ فقد كانت والدته السيدة فاطمة اليوسف مؤسِّسة مجلتي “روز اليوسف” و”صباح الخير”، بالإضافة إلى أن والده كان الفنان الكبير محمد عبد القدوس وهو ما ساعد بقوة على تشكيل هويته الفنية.

إقرأ أيضاً:  باولو كويلو - قصة حياة الروائي المشهور برواية الخيميائي

استفاد إحسان من الندوات الثقافية والسياسية والفنية التي كانت تعقدها والدته بمشاركة كبار الأدباء والفنانين، ولذلك ليس من العجب أن يؤلف نحو 600 قصة تحولت 49 منها إلى نصوص سينمائية وخمس روايات أخرى تحولت إلى المسرح وتسعة أعمال تتلقاها الشاشة الصغيرة بكل ترحاب، كما ترجمت غالبية مؤلفاته إلى اللغات الإنجليزية والفرنسية والأوكرانية والصينية والألمانية.

ولا يمكن إغفال الموهبة المميزة التي تمتع بها في مجال الصحافة؛ فقد تولى رئاسة تحرير “روزاليوسف” وكانت مقالاته السياسية المنددة بفساد العصر الملكي نواة هامة لقيام ثورة تموز/يوليو 1952، ولذلك تعرض لمحاولات اغتيال وللاعتقال أيضًا في الكثير من المرات، ومن أشهر القضايا التي كشفها قضية الأسلحة الفاسدة التي استخدمها الجيش المصري في حرب فلسطين العام 1948، بالإضافة إلى أنه سُجِن بعد الثورة مرتين وأصدرت مراكز القوى في عهد عبدالناصر قرارًا بإعدامه.

إحسان عبد القدوس

إحسان عبد القدوس

ومن أبرز أعمال الكاتب المصري التي تحولت إلى السينما “في بيتنا رجل” لعمر الشريف، و”أنا حرة” من بطولة شكري سرحان، و”النظارة السوداء” لنادية لطفي، و”لا أنام” من بطولة فاتن حمامة، “وسقطت في بحر العسل” من بطولة نبيلة عبيد، و”يا عزيزي كلنا لصوص” لمحمود عبدالعزيز، و”أنف وثلاث عيون” لمحمود ياسين، و”بئر الحرمان” لسعاد حسني.

إقرأ أيضاً:  محمد الماغوط - قصة حياة محمد الماغوط الأديب السوري الساخر

الرؤية الفنية التي كان يريد تقديمها لم تكن تخضع لأيّة قيود من داخله إلا أن هذا لا يعني أنها كانت تمرّ مرور الكرام من أزمات جهاز الرقابة، ولذلك خاض إحسان أشهر معاركه في أفلام مثل “البنات والصيف” الذي تدخلت الرقابة فيه وقامت بتعديل نهايته بانتحار البطلة مريم فخر الدين عقابًا على خيانة زوجها عكس أحداث الرواية الحقيقية، وكذلك عدلّت نهاية فيلم “لا أنام” بحرق البطلة.

نال إحسان الكثير من الجوائز مثل وسام الاستحقاق من الدرجة الأولى من الرئيس جمال عبدالناصر ووسام الجمهورية من الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وجائزة الدولة التقديرية في الآداب العام 1989، وقد رحل في 12 كانون الثاني/ يناير العام 1990.

أكتب تعليقك ورأيك