علماء

القزويني – قصة حياة القزويني عالم الفلك الأول

القزويني
القزويني

القزويني – قصة حياة القزويني عالم الفلك الأول

زكريا بن محمد بن محمود القزويني والمكنى بأبي عبد الله ، وسمي بالقزويني نسبة لمدينة قزوين التي نشأ فيها ، عالم نبات ، وجغرافي ، وفلكي ، يعد من أبرز العلماء في العصر العباسي ، كما يعد كتاب عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات أشهر كتبه .

ولد في العام 605 للهجرة في مدينة قزوين الواقعة في بلاد فارس ، وتعود أصوله إلى الحجاز ، حيث يعود بنسبه إلى الصحابي الجليل أنس بن مالك .

نشأ في قزوين وبدأ بنهل العلم في حلقات المساجد ، فاطلع على الأدب ، كما درس النباتات ، وأبدى حبا كبيرا لعلم الفلك .

وعندما شب قرر الرحيل نحو دمشق ، وبعد ذلك انتقل للعيش في بغداد في ظل خلافة المستعصم بالله ، وهناك عمل قاضيا ، وظل على رأس عمله حتى سقط عاصمة الخلافة العباسية بغداد بيد المغول .

القزويني

القزويني

كان القزويني عالما قل نظيره ، وألف في كثير من العلوم ، وكان يتأمل في خلق الله ، فأبدع في علم النبات ، كما يعد من العلماء الذين قاموا بوضع حجر الأساس في علم الفلك ، وذلك لأنه أول من تحدث عن تصنيف النجوم بحسب ألوانها ، كما تحدث عن الحركة الظاهرية للكواكب ، وعن الطرق التي يستطيع من خلالها الإنسان معرفة الوقت ، كما ميز بين أنواع السحاب ، وكيفية تكونها ، ومن ثم قدم التعليلات عن سبب نزول المطر على شكل قطرات .

إقرأ أيضاً:  جان شالغران – قصة حياة المهندس الفرنسي الذي صمم قوس النصر في باريس

ويعد كتابه عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات موسوعة بحد ذاته ، حيث قام فيه بوصف السماء ،ثم تناول الحديث عن الكواكب والأبراج وكيفية حركتها ، وأشار إلى عدد الكواكب ، وأكد على وجود ثلاثة ألوان لها وهي الأبيض ، الأحمر ، الرصاصي .

بعد ذلك انتقل للحديث عن الشمس ، فتحدث عن الشروق والغروب ، وعن طريقة معرفة الوقت ، كما كان له بحث عن الكسوف والخسوف ، كما تناول أيضا الحديث عن الفصول الأربعة ، وتحدث عن الأرض وتضاريسها ، وما فيها من جبال وبحار وجزر ، كما تناول الحديث عن حيواناتها المختلفة ، فكان هذا الكتابة موسوعة علمية شاملة ، وتمت ترجمته إلى للغات الأجنبية ، واستفاد منه علماء الفلك .

إقرأ أيضاً:  سيف الدين الآمدي - قصة حياة العلامة الشهير

ولم يكتف القزويني بهذا الكتاب بل كان له عدد كبير من المؤلفات التي تدل على سعة ثقافته وقدراته العليمة الكبيرة .

توفي القزويني عام 682 للهجرة عن عمر يناهز سبعة وسبعين عاما ، تاركا خلفه إرثا ثقافيا وعلميا كبيرا ، ساهم من خلاله في تطوير علم الفلك في القرون اللاحقة .

أبرز مؤلفاته :

عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات .

آثار البلاد وأخبار العباد .

مفيد العلوم ومبيد الهموم .

خطط مصر .

الإرشاد في أخبار قزوين .

إقرأ في نجومي أيضاً: ياقوت الحموي – قصة حياة ياقوت الحموي صاحب معجم البلدان

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك