سياسيون

الحجاج بن يوسف الثقفي – قصة حياة الداهية الكبير

الحجاج بن يوسف الثقفي
الحجاج بن يوسف الثقفي

الحجاج بن يوسف الثقفي – قصة حياة الداهية الكبير

الحجاج بن يوسف الثقفي إسمه الكامل الحجاج بن يوسف بن محمد بن الحكم بن أبي عقيل بن مسعود بن عامر بن متعب بن مالك بن كعب بن عمرو بن سعد بن عوف بن ثقيف الثقفي ، قائد وأمير من العصر الأموي ، اشتهر بذكائه وحنكته ، وعرف عنه البطش وحبه لسفك الدماء .

ولد عام 40 للهجرة الموافق 660 ميلادي في مدينة الطائف لقبيلة ثقيف ، اسمه الحقيقي هو كليب ، لكنه قام بتسمية نفسه بالحجاج ، كانت بداية حياته في الطائف ، وفيها تلقى العلوم ، فارتاد حلقات المساجد واطلع على القرآن الكريم والحديث الشريف .

بعد ذلك رحل عن الطائف باتجاه دمشق وانضم إلى شرطة الإمارة فيها ، وكانت الشرطة في تلك الفترة مفتقرة للانضباط فأظهر الحزم ونبه الأفراد على أخطائهم الأمر الذي جعل مكانته مرتفعة عند قائد الشرطة ، ومن ثم التقى بالخليفة مروان بن الحكم والذي أمره بتنظيم الشرطة ، وأعطاه صلاحيات واسعة ، وهنا اظهر الحجاج وجهه الحقيقي ، فكان يسرف في العقوبات على المخالفين ، وكان يبطش بهم بلا رحمة ، فانصاعت الشرطة والشام لأمره ليس حبا به بل خوفا من غضبه .

إقرأ أيضاً:  قمبيز الثاني - قصة حياة الملك الفارسي الذي احتل مصر

وعندما رأى الخليفة عبد الملك بن مروان بأسه طلب منه التخلص عبد الله بن الزبير المتواجد في مكة المكرمة ، فحاصره وقتله وصلبه ، وبعد ذلك أصبح الحاكم المطلق لمكة ، ووالي منطقة الحجاز .

وبعد أن ثار الناس في العراق على الخلافة الأموية أرسل لهم الخليفة الحجاج بن يوسف والذي دخل المسجد وخطب خطبته الشهيرة والتي يقول فيها : ( إني رأيت رؤوسا قد أينعت وحان قطافها وإني لقاطفها ) وأرعب بهذه الخطبة سكان العراق وبسط سلطته على العراق كاملا ، وبنى عاصمة له في وهي واسط ، ومن العراق سيطر على الحجاز واليمن والبحرين ، وخرسان ، كما أنه أخمد ثورات الخوارج وبطش بهم ، كما قضى على ثورة عبد الرحمن بن الأشعث .

الحجاج بن يوسف الثقفي

الحجاج بن يوسف الثقفي

كل هذه الأعمال جعلت الخليفة الوليد بن عبد الملك يقربه منه ، ويعتمد عليه في الفتوحات الإسلامية والتي وصلت في عهده حتى بلاد السند .

إقرأ أيضاً:  أردشير الأول - قصة حياة اردشير الأول مؤسس الدولة الساسانية

وقام الحجاج بن يوسف بإصلاحات في النواحي الاجتماعية والصحية والإدارية ، فعمل ببناء الجسور على الأنهار ، كما أنه حفر الآبار ، ويعد تنقيط المصحف من أهم أعماله .

عرف عنه البطش والقسوة وحبه لسفك الدماء ، ولم تأخذه رحمة في أعدائه ، فكان يقتلهم وينكل بجثثهم ، فخاف بطشه الجميع .

وظل الحجاج بن يوسف الثقفي واليا على العراق لمدة عشرين عاما حتى وافته المنية عام 95 للهجرة الموافق 714 ميلادي عن عمر يناهز أربعة وخمسين عاما ، ليسدل الستار بذلك على حياة القائد الدموي الحجاج بن يوسف الثقفي .

إقرأ في نجومي أيضاً: رأفت الهجان – قصة حياة رأفت الهجان الجاسوس المصري في إسرائيل

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك