مأساة هيسل أو كارثة ملعب هيسل هي واحدة من أسوأ وأقسى الكوارث في عالم كرة القدم.
وهي تمثل الوجه السلبي لكرة القدم.
كارثة ملعب هيسل التي تسمى بالساعة الأحلك في تاريخ منافسات الويفا حدثت بتاريخ 29 مايو 1985 في ملعب هيسل بمدينة بروكسل البلجيكية.
وحدثت الكارثة بسبب أعمال الشغب من الجماهير قبل بداية مباراة ليفربول الإنجليزي ويوفنتوس الايطالي في نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة.
وقوع كارثة ملعب هيسل
كانت جميع الجماهير تجهّز نفسها للمباراة النهائية بين ليفربول ويوفنتوس، وقبل بداية المباراة بحوالي الساعة تقريباً بدأت المشاكل بين جمهوري الفريقين ثم قامت مجموعة كبيرة من جماهير النادي الإنجليزي بكسر السياج الحديدي الفاصل بينهم وبين جمهور يوفنتوس على المدرجات.
انهار الجدار الحديدي نتيجة التدافع الكبير بين مشجعي يوفنتوس ومشجعي ليفربول مع بقاء عدد من جماهير اليوفي جالسين فيما صعد البعض الآخر لأعلى المدرجات حرصاً على السلامة.
مما أدى في نهاية المطاف الى وقوع إصابات بليغة بين الجماهير توفي على إثرها عدد كبير منهم.
ورغم هذه الحادثة تم لعب المباراة بشكل طبيعي ولم تتأجل ليوم آخر.
على خلفية هذه الأحداث أصدر الاتحاد الأوروبي قراراً بمنع الأندية الانجليزية من اللعب في مسابقات الويفا ورفع الحظر في موسم 1990-1991.
أسباب غير مباشرة لحدوث الكارثة
إن ملعب هيسل وعلى الرغم من أنه الملعب المعتمد لمنتخب بلجيكا يعتبر غير مناسب لمباراة نهائي كأس الأندية الأوروبية البطلة، حيث أن الملعب قديم جداً وعمره 55 عام ولم تتم به أعمال صيانة وتحديث منذ فترة طويلة، وتوجد أجزاء كبيرة من الملعب قد تهدمت،
مثل الجدار الخارجي المصنوع من كتل اسمنتية.
تواجد بالملعب عدد كبير من الجماهير يقدر بين 58 ألف و 60 ألف متفرج، 25ألف لكل فريق والباقي للمشجعيين الحياديين.
هذه المنطقة الحيادية كانت غير مرحب بها من قبل جمهوري الفريقين بسبب أنه يمكن لأي شخص أن يقوم بشراء تذكرة للمباراة من السوق السوداء وبالتالي يسبب اختلاط بين الجماهير مما سيؤدي لوقوع مشاكل كبيرة.
دخل عدد كبير من الجمهور الى الملعب من خلال الثقوب في الجدران مما سبب حالة فوضى كبيرة، وهذه بالنهاية كانت أحد الأسباب غير المباشرة لهذه الكارثة.
قُدّر عدد الوفيات ب 39 شخص 32منهم إيطاليون و4 أشخاص بلجيكين ومشجعين من فرنسا ومشجع واحد من ايرلندا الشمالية.
إقرأ أيضاً: مايكل فيليبس – قصة حياة السبّاح الأمريكي مايك الحديدي
أكتب تعليقك ورأيك