فنانون

أمينة رزق – قصة حياة أمينة رزق أم السينما المصرية

أمينة رزق
أمينة رزق

أمينة رزق – قصة حياة أمينة رزق أم السينما المصرية

اشتهرت الفنانة الراحلة أمينة رزق بقدرتها الفريدة على تقديم أدوار الأم الحنون عبر الشاشة الفضية ولذلك يطلق عليها “أم السينما المصرية”، ولكنها لم تختبر يومًا هذا الشعور على أرض الواقع؛ إذ أفنت عُمرها في خدمة رسالتها الفنية وأصبحت بحق “راهبة المسرح” ودائمًا ما كانت تردد أن الفن وهبها كل شيء.

ولدت أمينة في مدينة طنطا في 15 نيسان/أبريل العام 1910 وولعت بالفن منذ الصغر، وبعد رحيل والدها غادرت مسقط رأسها وانتقلت إلى منزل خالتها في القاهرة، وشاركت للمرة الأولى تمثيلاً في فرقة الفنان الكوميدي علي الكسار.

أحلام الفتاة الصغيرة لم تتوقف عند هذا الحد بل دفعتها إلى التردد يوميًّا على فرقة رمسيس، الذي كان ملكًا لعميد المسرح العربي يوسف وهبي، وهناك التقت به وجهًا لوجه ورَجته أن تعمل لديه، ليس هذا فقط إنما طلبت منه أن يضع شرطًا جزائيًّا في عقدهما ينصّ على غرامة مائة جنيه إذا تراجعت عن موقفها؛ كي تواصل مسيرتها الفنية رغمًا عن أسرتها.

إقرأ أيضاً:  هيو غرانت – قصة حياة الفنان البريطاني العالمي وما هي حقيقة إدمانه الغريب

وبالفعل شاركت رزق في مسرحية “راسبوتين” وقدمت دور الصبي المُعاق، وبعد نجاحها اللافت عرض عليها وهبي بطولة أول فيلم مصري ناطق هو “أولاد الذوات” العام 1932، حتى إنه خطَّط لاحتكار جهودها الفنية وطالبها بعدم تقديم أي عمل سينمائي دون موافقته، ولم تعترض أمينة على ذلك بل استجابت لرغبته عن طيب خاطر ورفضت بطولة فيلمي “زينب” و”لاشين”.

أمينة رزق

أمينة رزق

وبعد أعوام قليلة أصبحت أمينة بطلة فرقة رمسيس الأولى لاسيما بعد اعتزال زميلتها ومنافستها فردوس حسن، وحافظت على تألقها المسرحي خلال 10 سنوات وبذات القوة وقدمت مع وهبي الكثير من الأعمال الهامة حتى أصبحا من أشهر الثنائيات الفنية، مما دفع البعض للقول بإن هناك علاقة عاطفية تربط بينهما، وما عزَّز ذلك عزوفها عن الزواج حتى وفاتها.

إقرأ أيضاً:  صالح الحايك – قصة حياة الفنان المشهور بدور المختار أبو صياح

الفنانة المصرية سافرت إلى أوروبا لدراسة فنون الإخراج، وكانت سابقة فريدة من نوعها، ولكنها اكتفت بالتمثيل في نهاية المطاف وقدمت أشهر أعمالها على الشاشة الفضية مثل “الشموع السوداء” مع نجاة الصغيرة و”دعاء الكروان” مع فاتن حمامة و”أين عمري” مع ماجدة، وفي الدراما قدمت “الأيام” مع أحمد زكي و”أوبرا عايدة” مع يحيى الفخراني، أما على خشبة المسرح فشاركت في “بداية ونهاية” عن قصة نجيب محفوظ و مسرحية (إنها حقًا عائلة محترمة) مع نجم الكوميديا الراحل فؤاد المهندس.

عندما حل العام 2003 وبعد مسيرتها الفنية الطويلة والحافلة رحلت سيدة المسرح أمينة رزق عن عالمنا وطوت بذلك صفحة مشرقة من تاريخ الفن المصري والعربي يصعب تكرارها.

إقرأ أيضاً:  ميادة الحناوي – قصة حياة مطربة الأجيال صاحبة الأغاني الخالدة التي سقطت على المسرح

إذا نالت المقالة إعجابك لا تنسَ مشاركتها على مواقع التواصل الاجتماعي 🙂

2 تعليقات

أكتب تعليقك ورأيك