فنانون

أبو خليل القباني – قصة حياة مؤسس ورائد المسرح العربي

أبو خليل القباني
أبو خليل القباني

أبو خليل القباني – قصة حياة مؤسس ورائد المسرح العربي

أبو خليل القباني إسمه الكامل أحمد أبو خليل بن محمد آغا بن حسين آغا آقبيق ، وجاء لقب القباني وذلك نظرا لامتلاكه قبانا ، يعد المؤسس الحقيقي للمسرح العربي ، وأول من أطلق المسرحيات ، عانى كثيرا من رفض الشيوخ لاستخدامه الرجال لتأدية أدوار الفتيات ، حيث كان يمنع في ذلك الوقت أن تقوم الفتاة بالتمثيل .

ولد عام 1833 في مدينة دمشق لأسرة سورية تتمتع بالعراقة والأصالة ، فيعود بنسبه إلى أكرم آقبيق والذي عمل كمستشار عند السلطان العثماني سليمان القانوني .

عاش أبو خليل القباني حياة مرفهة ، فعائلته تملك المال والجاه ، وتعلم القراءة والكتابة في المساجد على يد مشايخ دمشق ، واطلع على الأدب العربي ، والمسرح الغربي .

إقرأ أيضاً:  أويكو كارايل - قصة حياة أويكو كارايل نجمة مسلسل عودة مهند

يعد القباني المؤسس الحقيقي للمسرح العربي ، حيث قام بتأسيس المسرح الأول في العالم العربي ، وكان ذلك في القرن التاسع عشر في مدينة الياسمين مدينة دمشق .

ولقد كان القباني معجبا بحكايات الحكواتي والتي تدور على شكل مسرحية تؤديها دما يقوم الحكواتي بتحريكها .

أبو خليل القباني

أبو خليل القباني

ويعد العام 1871 نقطة تحول كبيرة في حياة أبي خليل القباني حيث عرض مسرحيته الأولى والتي كانت بعنوان الشيخ وضاح ومصباح وقوت الأرواح ، وقد نالت هذه المسرحية إعجاب الناس ورضاهم ، حتى أن سيطها بلغ أسماع الوالي العثماني في دمشق مدحت باشا والذي قام بحضورها وأثنى على عمل القباني .

استمر القباني في عمله ، وكان يستخدم الذكور لتأدية أدوار النساء وذلك نظرا لعدم السماح للمرأة بالتمثيل ، الأمر الذي أثار ثائرة الشيوخ عليه ، فقاموا بشكواه للوالي العثماني الأمر الذي أدى إلى توقف مسرحه ، ولكن عاد إلى العمل المسرحي مع عودة الوالي مدحت باشا إلى دمشق ، وعلى الرغم عودته إلى العمل إلا أن الشيوخ ظلوا يضعوا الشوك والعصي في طريقه فقرر الرحيل بفنه نحو القاهرة .

إقرأ أيضاً:  أحمد رافع – قصة حياة أحمد رافع الفنان السوري الفلسطيني

وفي القاهرة وجد مجالا واسعا للعمل وقام بعرض مسرحية أنس الجليس عام 1884 فنال بسببها شهرة كبيرة ، بعد ذلك قام بجولة في عدة بلدنا جمع خلالها الحكايات ، كما اقتبس عددا من الحكايات العالمية وقام بتحويلها لمسرحيات .

بعد ذلك عاد إلى دمشق وأسس مسرحا خاصا به ، وقام بتدريب العديد من الناس على المسرح ، واستمر يكتب ويؤلف إلى أن توفي عام 1903 عن عمر يناهز السبعين عاما ، وقبل وفاته قام بتدوين مذكراته ، لتنتهي بذلك حياة رائد المسرح العربي ، والمؤسس الحقيقي له ، ولقد تم تخليد ذكراه بإطلاق اسم مسرح القباني على أحد المسارح المشهورة في دمشق .

إقرأ أيضاً:  صفا الجميل - قصة حياة صفا الجميل صاحب خفة الظل في السينما

إقرأ في نجومي أيضاً: هشام سليم – قصة حياة هشام سليم أبرز نجوم الدراما العربية

التعليق 1

أكتب تعليقك ورأيك